loading image

عن الإتحاد

إتحاد بلديات البحيرة

إتحاد بلديات البحيرة هي سلطة محلية لبنانية، في قضاء البقاع الغربي. أنشأ بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء في 12 تموز 1979، يضم الإتحاد 19 بلدية في الجهة الجنوبية الغربية لسهل البقاع، وهي (جب جنين ، القرعون ، لالا , بعلول ، كفريا ، خربة قنافار،عين زبدة، صغبين ، تل ذنوب ، باب مارع ،عيتنيت ، مشغرة ، سحمر ، يحمر ، لبايا ، زلايا ، قليا ،عين التينة ، ميدون ) تطل هذه القرى على البحيرة الاصطناعية الوحيدة في لبنان، ويخترقها نهر الليطاني من الشمال إلى الجنوب، وترفده مجموعة من الينابيع (16 رافد) من أهمها نبع الغزيل، نبع الخريزات، نبع عميق، والبردوني.

الوضع الإقتصادي

تعتمد غالبية السكان في قرى الإتحاد على الزراعة وعلى عائدات المغتربين في المهجر. تتميز قرى الإتحاد بكثرة السهول الزراعية ذات التربة الخصبة وبوفرة مياه الري. تنتشر بساتين الأشجار المثمرة كالتفاح والزيتون وسهول القمح والشعير بالإضافة إلىى كروم العنب على مساحة الإتحاد ككل. لكن ما يميز الإتحاد وجود أهم وأشهر منتجي النبيذ في لبنان والذي يوزع في الأسواق المحلية والعالمية.

يشكل أيضاً القطاع السياحي مصدر للرزق لعدد كبير من أهالي المنطقة بحيث ينتشر عدد كبير من المطاعم والمقاهي على ضفاف بحيرة القرعون والأنهر والروافد العديدة. بالإضافة إلى وجود بعض الفنادق التي تزدهر خلال فصل الصيف.

ولكن أهم ما يعاني منه القطاع الزراعي هو إستفحال مشكلة التلوث في مياه نهر الليطاني وبحيرة القرعون مما أدى إلى توقف مشروع قناة الري عن ضخ المياه مما يؤثر بشكل كبير على الإنتاجية من حيث الجودة والكمية.
يفتقر أيضاً الإتحاد إلى معمل لتوضيب الإنتاج الزراعي وبراد لحفظ المحاصيل الزراعية وقد طالب المجتمع المحلي لإقامة مثل هذا المشروع ضمن نطاق الإتحاد مما يعود بفائدة إقتصادية كبيرة على المزارعين والتجار.

الصحة

يوجد عدد من المستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة في القضاء ومن أهمها مستشفى جب جنين، ومستشفى خربة قنافار الحكومي و مستشفى مشغرة الحكومي.
يعاني أهل القرى من ضعف في الحصول على بعض الخدمات الصحية وذلك لعدم توفرها في المستشفيات الحكومية أو إرتفاع كلفة الإستشفاء.  

البنى التحتية

 تعد مناطق الإتحاد ذات كثافة سكانية منخفضة نظراً لضعف الإقتصاد المحلي في المنطقة وإضطرار بعض السكان للنزوح إلى العاصمة، وبالتالي تعد بلديات الإتحاد بلديات فقيرة نسبياً وقليلة الموارد، وهي تعتمد بالدرجة الأولى على عائدات الصندوق البلدي المستقل لتلبية بعض حاجات الصيانة للطرقات وشبكات البنى التحتية وجمع النفايات، وتعتمد بالدرجة الثانية على مساعدة الإتحاد  لسد النقص في تلبية حاجات القرى و البلدات، ما يمنع الإتحاد بالتفكير جديا في مشاريع تنموية مشتركة ويحد من قدرته على القيام بها، بالإضافة إلى نقص كبير في المعدات والآليات المطلوبة،  وإضطرار الإتحاد لإعارة آلياته المتوفرة للبلديات مداورةً، ما يقصر من عمر الآليات ويكلف الإتحاد صيانة يومية وجهوزية يومية لتلبية حاجات البلديات المتزايدة.

التربية والتعليم

ينتشر عدد كبير من المدارس الخاصة والرسمية ضمن قرى الإتحاد  وتعتمد بعض هذه المدارس على التقديمات المقدمة من البلديات لإستمرارها, لكن لا يوجد أي صرح للتعليم العالي في الإتحاد مما يضطر التلامذة إلى الإنتقال بشكل يومي إلى مدينة زحلة أو بلدة الخيارة (الجامعة اللبنانية الدولية).

خلاصة

تحتاج قرى الإتحاد لتمويل مشاريع بنى تحتية تحاكي الطفرة المستجدة في عدد السكان بعد موجة اللجوء الناتجة عن الحرب السورية، حيث تستقبل قرى الإتحاد ما لا يقل عن 32,000 لاجئ سوري يتوزعون بشكل أساسي على مخيمات في جب جنين والقرعون وفي باقي قرى الإتحاد، حيث يقترب عدد اللاجئين من عدد السكان اللبنانيين القاطنين في هذه القرى والذي يقدر ب 62,000 نسمة تقريبا”، ما يسبب ضغطاً كبيراً على البلديات ومواردها  و يزيد التحديات المتعلقة بقدرة إستيعاب شبكات البنى التحتية القديمة لهذه الطفرة السكانية المفاجئة، وإرتفاع مسؤولية البلديات والإتحاد وعدم قدرتها على القيام حتى بوظائفها التقليدية، ويحد أكثر فأكثر من قدرتها على القيام بواجباتها تجاه القرى والبلدات.

البنى التحتية

مياه الشفة:
إن وضع شبكة مياه الشفة بشكل عام هو جيد لكن الشبكة بحاجة إلى توسعة وذلك لتلبية الطلب المتزايد على المياه مع ارتفاع العدد السكاني ولا سيما النازحين منهم. يعاني أهل القرى من شح في مياه الشفة وخاصة في فصل الصيف ومن تلوث بعض الأبار المستعملة لضخ المياه.
الصرف الصحي:
يتفاوت وضع شبكة الصرف الصحي بين قرى الإتحاد، فالبلديات المتواجدة شمال شرق البحيرة تتمتع بشبكة صرف صحي شبه مكتملة لكنها بحاجة إلى توسعة وصيانة دورية لكي تتمكن من إستعاب الكميات المتزايدة من المياه الأثنة نتيجة وجود النازحين، كذلك تتمتع هذه القرى بوجود عدد من محطات تكرير الصرف الصحي كمحطة عيتنيت (القرعون) ومحطة صغبين بالإضافة إلى محطة قيد الإنشاء في جب جنين.
أما بالنسبة إلى القرى الواقعة جنوب غرب البحيرة (سحمر، يحمر، لبيا،…) فتعاني من مشاكل في شبكة الصرف الصحي لعدم إكتمالها أو وجودها أصلاً مما يؤدي إلى إنتشار الحفر الصحية عشوائياً بين المنازل وإلى تصريف المياه الأثنة في نهر الليطاني مما يزيد من تلوثه.
النفايات الصلبة:
من أهم المشاكل التي تعاني منها بلديات قرى الإتحاد هي مشكلة التخلص من النفيات الصلبة وذلك لعدم وجود أي معمل لفرز النفيات أو أي مطمر صحي يستوعب الكميات الكبيرة الناتجة عن الازدياد السكاني. فتقوم كل بلدية من بلديات الإتحاد بجمع النفيات وحرقها أو طمرها أو جمعها في مكبات عشوائية، مما يزيد من مشكلة التلوث البيئي.
عند إكتمال معمل فرز النفيات الذي لا يزال قيد الإنشاء والمطمر الصحي التابع  في بلدة جب جنين سوف تحل المشكلة جزئياً وذلك لعدم قدرة المعمل والمطمر على إستيعاب جميع كميات النفيات الناتجة عن قرى الإتحاد.
الطرقات:
إن وضع طرقات الإتحاد بالإجمال جيد ولا سيما الطرقات الرئيسية والفرعية.
الكهرباء:
هذه المشكلة متفاقمة على مستوى الوطن بأكمله
تتغذى قرى الإتحاد بالتيار الكهربائي من خلال الشبكة الرئيسية. يعاني أهل القرى من التقنين في التغذية الكهربائية وضعف الشبكة بتحمل زيادة الطلب على التيار الكهربائي بحيث تصل الكهرباء ضعيفة إلى المنازل مما يؤدي إلى خلل في عمل الالات الكهربائية المنزلية. فإن الشبكة بحاجة ماسة إلى اعمال الصيانة واستبدال خطوط  التوتر المتوسط وزيادة اقطارها, بالاضافة الى استحدات محطات كهربائية للأحياء والتجمعات السكنية.

ابق على تواصل! اشترك في نشرتنا الإخبارية.

Loading